الى جميع ذوي الضمائر الحية وحتى الميتة والسكرانة والراقدة والمغيبة ...

الى جميع الزملاء والزميلات ...تحية نضالية .تشمل إخواننا الأساتدة بأقسام التدريس والإخوة المكلفين بمهام إدارية....

تحية صادقة لكل غيور على مهنة التعليم والتربية والأخلاق . تحية لكل ذي ضمير حي يأسف لوضع رجل التعليم الحالي ...ورخصه وسط موظفي الدولة حتى أصبح الأجر الذي يتقاضاه رجل التعليم هذا ألأجر نعمة كبرى يحسد عليها ...يجب أن يسكت ويكمم فمه ولايأن أو يتألم من أي ضرر يصيبه وأبنائه ...لأنه يتقاضى أجرا ...ولو مسحت به الأرض ولو منح له في البحر أو في الجو أوعلى رأس جبل أو في كهف ...لاحق له في الإعتراض .. ولو كلف بشتى المهام ...من غير اختصاصه يجب أن يسكت ويحمد الله من بين موظفي الدولة على نعمة الأجر... ولو منح هذا الأجر في أحلك الظروف أو في أعوصها لازم عليه أن يتقاضاه ولايشتكي...لأن الأجر فقط.فقط.فقط ...هو في حق رجل التعليم هبة سامية تكرمت الدولة بمنحه إياها ...

فأن يطالب بتحسين وضعيته ..هذا يعتبر زيغا منه وتبترا على النعمة... أو يطالب بحق تغيير الأطار فهذا خروج لرجليه من الشواري ...أما إذا ما تجرا رجل التعليم وطالب بامتيزات السكن والعطل الصيفية ...و...و...و كما هو الحال في القطاعات الأخرى فيجب أن ((يتربى..))


بعد هذه التوطئة نعلم زملائنا أننا فعلا قمنا بوقفة احتجاجية أمام مقر النيابة الإقليمية بالصويرة يوم 14/04/2008 للمطالبة بتعميم حق تغيير الإطار وفتح الباب بكل بساطة لكل من له الرغبة دون عقد نفسية....

ورددنا مجموعة من الشعارات الهادفة .لعلها توقظ النوام وتذكر الغافلين وتنزل المتعالين ... كماعمل مجموعة من الإخوة ممثلي المركزيات النقابية على دعمنا ومساندتنا طيلة فترة الإحتجاج ...هذا الإحتجاج الذي اختتم بتلاوة بيان محلي ختامي حملنا فيه جميع المسؤولين عبئ قرارا تهم .

وناشدنا فيه جميع ذوي الضمائر الحية وحتى الميتة والسكرانة والراقدة والمغيبة ... إلى تدارك مافات وأستجماع الأنفاس والوقوف من جديد لأصلاح وضعية التعليم والتي لن تنصلح وتستقيم إلا بالكف عن الإرتجالية والعشوائة ...وكذا الكف عن الإستهانة بمكانة رجل التعليم فالنظرة التي ننظر بها لبعضنا في وزارة التربية الوطنية...هي نفسها التي سينظر لنا بها أطر الوزارات الأخرى ...فعلينا أن نختار إما تقدير واحترام واعتراف بالجميل ...أواستهجان واستخفاف واحتقار ...فكما تدين أوتدان

وللحديث بقية