الشخصية التواكلية الاعتمادية ....
صفحة 1 من اصل 1
الشخصية التواكلية الاعتمادية ....
الشخصية الاعتمادية
انه لمن الصعب جداً قراءة ومعرفة الناس بدقة متناهية ، وانه من الصعب ايضاً وضع
حسابات دقيقة وتصورات نظرية وعملية عن البشر وانماطهم ، فالبعض منهم ظلوا
كالكتاب يمكن قراءته بسهولة ، والآخر ظل مغلقاً مستحكماً حتى مع نفسه ، وان بدا
للمتخصصين على وفق منهج دراسة سيكولوجية الشخصية وعلم نفس الاعماق شكلا ذو
ابعاد واضحة ، الا ان العامة من الناس يرون غير ذلك .
نمط هذه الشخصية اقل وضوحاً من خصائص الشخصيات الاخرى مقارنة بهم . فنحن
نرى في حياتنا الشخص الذي ينهار امام اول عقبة تواجهه او مشكلة صعبة او ضغوط
حياتية تواجهه ، ينهار ويتألم ، وربما يقوده هذا الانهيار الى حالة المرض النفسي .
وما تتميز به هذه الشخصية ايضاً هو الافتقار التام الى الثقة بالنفس والاعتماد عليها حتى
كادت تطغي عليه مشاعر العجز الشامل وعدم القدرة على حل ابسط مشكلة تواجهه
ولهذا فأن قابليته على التحمل توقفت عند حدود قابلية الطفل , وظل يظن بأن كل ما يطلب
ينفذ له وان كل ما يريد يستجاب له ، وكل ما في الحياة سهل المنال وهي متعة ولذة فقط
لاغير , ونسى ان الحياة قائمة على اللذة والالم وليس اللذة وحدها وان الكفاح واجب من
اجل نيل المطالب والوصول الى الاهداف .
ظل الشخص الاعتمادي يحمل في داخله التدليل الزائد كاسلوب في التعامل وظل يرمي بكل
ثقله على امه التي كثيراً ما تكون هي السبب في عزاءه وهوكبير ناضج ثم تقوده الحياة
بعد ان ترك حضن امه وهو صغيراً يافعا ومراهقاً وبالغاً الى اعتمادياً كاملا على المرأة
الجديدة الاخرى وهي زوجته ، فهي تحركه بالاتجاه التي تريده كيفما تشاء ، واحياناً
تجزع من تصرفاته الطفلية حينما تطلب منه شيئاً ويذهب الى امه ليستشيرها بموضوع
خاص جداً يتعلق بالزوجة ولا علاقة له بالوالدة .
هذه الشخصية يميل صاحبها الى التعلق بالاخرين كما يفعل الطفل المعتمد على والديه وهو
يحتاج دائما الى الموافقة على سلوكه والتشجيع الدائم والطمأنة في اي خطوة يخطوها
حتى تحل الزوجة بديلا عن الام في الاعتماد والاتكال في التوجيه واتخاذ القرارات المهمة
وغير المهمة .
صاحب هذه الشخصية خائف , منسحب من اي مواجهة او موقف يمكن ان يثير العداء ,
فهو هياب يتراجع بسهولة وهو سلبي ايضاً في اتخاذ القرار ويلجأ الى الاشتشارة حتى
في توافه الامور ومن الام اولا وهي تقرر ذلك دائماً ، وان حلت الزوجة بديلا تكون هي
الاخرى صاحبة القرار وهو المنفذ , فنراه يرتبك عندما يكلف بأي مجهود او يواجه اي
اجهاد او مشكلة .
معظم الناس يعرفون حقاً ان صاحب هذه الشخصية نشأ مدللا او اعتمادياً مترفاً حتى وان
نشأ وبلغ مرحلة النضج والرشد يظل طفلا اعتمادياً
ومن سماته البارزة :
- اعتمادية شديدة على الاخرين
- سلبية في مواجهة المواقف الحياتية واتخاذ القرارات
- شكوى دائمة وتوهم بالمرض بوساطته يحقق مكاسب تساعده على الاعتماد دون تحمل
المسؤولية
- ارتباك واضح في الاداء الاجتماعي والمهني
- ضعف في القدرة واقامة علاقة شخصية مستقلة ووثيقة
- يحتاج دائما الى دعم واسناد من الاخرين
ان نمط الشخصية الاعتمادية كثيراً ما ينتهي به الامر الى المرض النفسي ,
فهو يتأرجح دوماً بين حالات المرض النفسي الخفيف في البداية والصحة النفسية القريبة
الى الوضع المرضي ولذا فأن صاحب هذه الشخصية يضطر في الاخير الى الاعتزال عن
الحياة العامة ومواجهة الضغوط الحياتية والصعوبات والازمات الى الركون للبيت
ومحاولة الاحتماء تحت ظلال الزوجة او من ينوب عن الام او بديلها , لذا فهو يفضل
البقاء ضمن حدود الحياة الضيقة تجنباً للاجهاد او التعرض للمواجهة التي تؤدي الى
زيادة تدهور قدرته في مواجهة ازمات الحياة بعد ان ضعفت قدرته على التحمل وقابليته
على المواجهة وهذا الامر لايكون سهلا عند الناس الاسوياء في ظل ظروف الحياة التي
تحتاج الى المواجهة والكفاح وتحدي مصاعبها .
نقلا للفائدة وللحديث بقية ..
انه لمن الصعب جداً قراءة ومعرفة الناس بدقة متناهية ، وانه من الصعب ايضاً وضع
حسابات دقيقة وتصورات نظرية وعملية عن البشر وانماطهم ، فالبعض منهم ظلوا
كالكتاب يمكن قراءته بسهولة ، والآخر ظل مغلقاً مستحكماً حتى مع نفسه ، وان بدا
للمتخصصين على وفق منهج دراسة سيكولوجية الشخصية وعلم نفس الاعماق شكلا ذو
ابعاد واضحة ، الا ان العامة من الناس يرون غير ذلك .
نمط هذه الشخصية اقل وضوحاً من خصائص الشخصيات الاخرى مقارنة بهم . فنحن
نرى في حياتنا الشخص الذي ينهار امام اول عقبة تواجهه او مشكلة صعبة او ضغوط
حياتية تواجهه ، ينهار ويتألم ، وربما يقوده هذا الانهيار الى حالة المرض النفسي .
وما تتميز به هذه الشخصية ايضاً هو الافتقار التام الى الثقة بالنفس والاعتماد عليها حتى
كادت تطغي عليه مشاعر العجز الشامل وعدم القدرة على حل ابسط مشكلة تواجهه
ولهذا فأن قابليته على التحمل توقفت عند حدود قابلية الطفل , وظل يظن بأن كل ما يطلب
ينفذ له وان كل ما يريد يستجاب له ، وكل ما في الحياة سهل المنال وهي متعة ولذة فقط
لاغير , ونسى ان الحياة قائمة على اللذة والالم وليس اللذة وحدها وان الكفاح واجب من
اجل نيل المطالب والوصول الى الاهداف .
ظل الشخص الاعتمادي يحمل في داخله التدليل الزائد كاسلوب في التعامل وظل يرمي بكل
ثقله على امه التي كثيراً ما تكون هي السبب في عزاءه وهوكبير ناضج ثم تقوده الحياة
بعد ان ترك حضن امه وهو صغيراً يافعا ومراهقاً وبالغاً الى اعتمادياً كاملا على المرأة
الجديدة الاخرى وهي زوجته ، فهي تحركه بالاتجاه التي تريده كيفما تشاء ، واحياناً
تجزع من تصرفاته الطفلية حينما تطلب منه شيئاً ويذهب الى امه ليستشيرها بموضوع
خاص جداً يتعلق بالزوجة ولا علاقة له بالوالدة .
هذه الشخصية يميل صاحبها الى التعلق بالاخرين كما يفعل الطفل المعتمد على والديه وهو
يحتاج دائما الى الموافقة على سلوكه والتشجيع الدائم والطمأنة في اي خطوة يخطوها
حتى تحل الزوجة بديلا عن الام في الاعتماد والاتكال في التوجيه واتخاذ القرارات المهمة
وغير المهمة .
صاحب هذه الشخصية خائف , منسحب من اي مواجهة او موقف يمكن ان يثير العداء ,
فهو هياب يتراجع بسهولة وهو سلبي ايضاً في اتخاذ القرار ويلجأ الى الاشتشارة حتى
في توافه الامور ومن الام اولا وهي تقرر ذلك دائماً ، وان حلت الزوجة بديلا تكون هي
الاخرى صاحبة القرار وهو المنفذ , فنراه يرتبك عندما يكلف بأي مجهود او يواجه اي
اجهاد او مشكلة .
معظم الناس يعرفون حقاً ان صاحب هذه الشخصية نشأ مدللا او اعتمادياً مترفاً حتى وان
نشأ وبلغ مرحلة النضج والرشد يظل طفلا اعتمادياً
ومن سماته البارزة :
- اعتمادية شديدة على الاخرين
- سلبية في مواجهة المواقف الحياتية واتخاذ القرارات
- شكوى دائمة وتوهم بالمرض بوساطته يحقق مكاسب تساعده على الاعتماد دون تحمل
المسؤولية
- ارتباك واضح في الاداء الاجتماعي والمهني
- ضعف في القدرة واقامة علاقة شخصية مستقلة ووثيقة
- يحتاج دائما الى دعم واسناد من الاخرين
ان نمط الشخصية الاعتمادية كثيراً ما ينتهي به الامر الى المرض النفسي ,
فهو يتأرجح دوماً بين حالات المرض النفسي الخفيف في البداية والصحة النفسية القريبة
الى الوضع المرضي ولذا فأن صاحب هذه الشخصية يضطر في الاخير الى الاعتزال عن
الحياة العامة ومواجهة الضغوط الحياتية والصعوبات والازمات الى الركون للبيت
ومحاولة الاحتماء تحت ظلال الزوجة او من ينوب عن الام او بديلها , لذا فهو يفضل
البقاء ضمن حدود الحياة الضيقة تجنباً للاجهاد او التعرض للمواجهة التي تؤدي الى
زيادة تدهور قدرته في مواجهة ازمات الحياة بعد ان ضعفت قدرته على التحمل وقابليته
على المواجهة وهذا الامر لايكون سهلا عند الناس الاسوياء في ظل ظروف الحياة التي
تحتاج الى المواجهة والكفاح وتحدي مصاعبها .
نقلا للفائدة وللحديث بقية ..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى