يوهان فولفغانغ فون غوته Goethe أشهر أديب وشاعر ألماني
صفحة 1 من اصل 1
يوهان فولفغانغ فون غوته Goethe أشهر أديب وشاعر ألماني
يوهان فولفغانغ فون غوته
ولد يوهان فولفغانغ فون غوته (Johann Wolfgang von Goethe): في ٢٨ اغسطس عام ١٧٤٩ في مدينة فرانكفورت و توفي في ٢٢ مارس سنة ١٨٣٢ في مدينة فايمار.
يعتبر غوته أشهر أديب وشاعر ألماني ، ألف العديد من الأعمال النثرية و المسرحية و الشعرية ويعد أبرز ممثل للتيار الكلاسيكي الألماني .
لم يكن غوته أديبآ مرموقآ فحسب ، بل كان أيضآ عالم طبيعة و رجل دولة.
مرحلة الطفولة
تلقى غوته تعليمه الأولي على يد أبيه الثري ، يوهان كاسبير غوته ( ١٧١٠ ــ ١٧٨٢ ) و معلمه الخاص.
بدا شغف غوته بالأداب واضحآ مند حداثة سنه ، و جذبته في بادئ الأمر مؤلفات الأديب الألماني كلوبشتوك و الشاعر اليوناني هومير.
إنجذب غوته أيضآ إلى المسرح و كان دائم التردد على المسرح لمشاهدة المسرحيات الفرنسية التي كانت تقام إبان الإحتلال الفرنسي.
في سنة ١٧٦٣ حضر غوته حفلاً موسيقياً لموزارت الذي كان يبلغ عمره أنذاك ٧ سنوات.
في ٣٠ سبتمبر سنة ١٧٦٥ غادر غوته الشاب فرانكفورت إلى مدينة لايبزج لدراسة القانون.
يؤكِّد النقَّاد أن الشاعر يوهانفولفغانغ فون غوته يُعدُّ رابع عظماء الأدبالعالمي – إلى جانب مؤلِّف الإلياذة هوميروس ومؤلِّفالكوميديا الإلهية دانتي أليجييري ووليم شكسپير. على أن غوته وهو من أوائل المستشرقين وأشهرهم – أدهشتْه الحضارتان العربية والفارسية وأثَّرتا فيه كثيرًا، فنشأتْ بينه وبين أدب الشرق علاقةٌ حميمة؛ ثم تأثر بما تحصَّل له من ترجمات لآياتالقرآن الكريم، برزتْ علاماتُها في أشعاره التي قرأناها مترجمةً إلى العربية عن "دارالجمل" بعنوان مختارات شعرية ونثرية. وقد سبق لعبد الرحمن بدوي أن ترجم لغوته بمصر، فضلاً عن فاوست، كتابَه الديوان الشرقيالغربي الذي يزخر بالحديث عن الرموز العربية والشرقية، مما جعل بعض المثقفين العرب "يغرقون" في الثناء عليه.
- كتاب النور والفراشة لغوته يتضمن أشعارًا من أجمل ما كتب غوته وأعذبه. شاء من خلاله أن يتقمَّص شخصية الباحث التاريخي، فعقَّب على أشعاره بهوامش وافية، وأضاف إليها عددًا من البحوث والتعليقات التي تُعين قارئَه الغربي على تفهُّم عالم الشرق والإسلام.
غوته والإسلام
عُرِفَ غوته بعلاقة عاطفية خاصة مع الدين الإسلامي. فهو قد ألَّف، وهو بعدُ في الثالثة والعشرين من عمره، أغنيةً تمجِّد الرسول وتصوِّره في صورة نهر رائع دافق. وقد اعترف، وهو في السبعين من عمره، بأنه كان يفكِّر منذ زمن طويل بأن يحتفي بـ"ليلة القدر" التي نزل فيها القرآنُ على النبي. من هنا يتجلَّى عمقُ علاقته بالإسلام في الديوان الشرقي الغربي الذي يترجمه مكاوي بعنوان النور والفراشة.
ليس مرجع هذه العلاقة الحميمة بالإسلام ونبيِّه أن غوته درس القرآن، بل إنه حاول أن يتعلم اللغة العربية ويجرِّب الكتابةَ فيها. وعندما درس القرآن، فكَّر في كتابة تراجيديا عن النبي، لم تبقَ منها إلا أغنية "محمد" التي كانت فاتحةَ الفصل الأول. على أن علاقته بالإسلام كانت موضع خلاف بين المفكرين والمهتمين: فإحدى الجماعات الإسلامية التي تطلق على نفسها تسمية "مجموعة فايمر" (نسبةً إلى مدينة فايمَر) تصر على اعتناقه الإسلام، في حين يرى أحدُ المهتمين بأدب غوته أن ذلك ضرب من المبالغة وأن إعجاب الشاعر الشديد بالإسلام لا يعني أنه اعتنقه.
مهما يكن من أمر ذلك، فإن كتابات غوته تجسِّد التفاعل الحيَّ بين ثقافتين – شرقية وغربية – الذي توَّجَهُ الشاعرُ من خلال معرفة إنسانية وإيمانية. يُدهِشنا النور والفراشة برقَّته ومعانيه وعذوبة عباراته، ويلخِّصه المقطعُ الآتي: "الشيء الرائع لا تُسبَر أغوارُه؛ فليفهمْه كلٌّ منَّا كيفما شاء."
ليس الديوان في حقيقته سوى طريق شعري إلى العالم الخفي الرحب الذي نسمِّيه عالم الروح. ولأنه طريق يتجه، في الوقت نفسه، إلى الأعمق والأعلى، فقد حيَّر القرَّاء والشرَّاح منذ صدوره
نقلا للفائدة وللحديث بقية..
ولد يوهان فولفغانغ فون غوته (Johann Wolfgang von Goethe): في ٢٨ اغسطس عام ١٧٤٩ في مدينة فرانكفورت و توفي في ٢٢ مارس سنة ١٨٣٢ في مدينة فايمار.
يعتبر غوته أشهر أديب وشاعر ألماني ، ألف العديد من الأعمال النثرية و المسرحية و الشعرية ويعد أبرز ممثل للتيار الكلاسيكي الألماني .
لم يكن غوته أديبآ مرموقآ فحسب ، بل كان أيضآ عالم طبيعة و رجل دولة.
مرحلة الطفولة
تلقى غوته تعليمه الأولي على يد أبيه الثري ، يوهان كاسبير غوته ( ١٧١٠ ــ ١٧٨٢ ) و معلمه الخاص.
بدا شغف غوته بالأداب واضحآ مند حداثة سنه ، و جذبته في بادئ الأمر مؤلفات الأديب الألماني كلوبشتوك و الشاعر اليوناني هومير.
إنجذب غوته أيضآ إلى المسرح و كان دائم التردد على المسرح لمشاهدة المسرحيات الفرنسية التي كانت تقام إبان الإحتلال الفرنسي.
في سنة ١٧٦٣ حضر غوته حفلاً موسيقياً لموزارت الذي كان يبلغ عمره أنذاك ٧ سنوات.
في ٣٠ سبتمبر سنة ١٧٦٥ غادر غوته الشاب فرانكفورت إلى مدينة لايبزج لدراسة القانون.
يؤكِّد النقَّاد أن الشاعر يوهانفولفغانغ فون غوته يُعدُّ رابع عظماء الأدبالعالمي – إلى جانب مؤلِّف الإلياذة هوميروس ومؤلِّفالكوميديا الإلهية دانتي أليجييري ووليم شكسپير. على أن غوته وهو من أوائل المستشرقين وأشهرهم – أدهشتْه الحضارتان العربية والفارسية وأثَّرتا فيه كثيرًا، فنشأتْ بينه وبين أدب الشرق علاقةٌ حميمة؛ ثم تأثر بما تحصَّل له من ترجمات لآياتالقرآن الكريم، برزتْ علاماتُها في أشعاره التي قرأناها مترجمةً إلى العربية عن "دارالجمل" بعنوان مختارات شعرية ونثرية. وقد سبق لعبد الرحمن بدوي أن ترجم لغوته بمصر، فضلاً عن فاوست، كتابَه الديوان الشرقيالغربي الذي يزخر بالحديث عن الرموز العربية والشرقية، مما جعل بعض المثقفين العرب "يغرقون" في الثناء عليه.
- كتاب النور والفراشة لغوته يتضمن أشعارًا من أجمل ما كتب غوته وأعذبه. شاء من خلاله أن يتقمَّص شخصية الباحث التاريخي، فعقَّب على أشعاره بهوامش وافية، وأضاف إليها عددًا من البحوث والتعليقات التي تُعين قارئَه الغربي على تفهُّم عالم الشرق والإسلام.
غوته والإسلام
عُرِفَ غوته بعلاقة عاطفية خاصة مع الدين الإسلامي. فهو قد ألَّف، وهو بعدُ في الثالثة والعشرين من عمره، أغنيةً تمجِّد الرسول وتصوِّره في صورة نهر رائع دافق. وقد اعترف، وهو في السبعين من عمره، بأنه كان يفكِّر منذ زمن طويل بأن يحتفي بـ"ليلة القدر" التي نزل فيها القرآنُ على النبي. من هنا يتجلَّى عمقُ علاقته بالإسلام في الديوان الشرقي الغربي الذي يترجمه مكاوي بعنوان النور والفراشة.
ليس مرجع هذه العلاقة الحميمة بالإسلام ونبيِّه أن غوته درس القرآن، بل إنه حاول أن يتعلم اللغة العربية ويجرِّب الكتابةَ فيها. وعندما درس القرآن، فكَّر في كتابة تراجيديا عن النبي، لم تبقَ منها إلا أغنية "محمد" التي كانت فاتحةَ الفصل الأول. على أن علاقته بالإسلام كانت موضع خلاف بين المفكرين والمهتمين: فإحدى الجماعات الإسلامية التي تطلق على نفسها تسمية "مجموعة فايمر" (نسبةً إلى مدينة فايمَر) تصر على اعتناقه الإسلام، في حين يرى أحدُ المهتمين بأدب غوته أن ذلك ضرب من المبالغة وأن إعجاب الشاعر الشديد بالإسلام لا يعني أنه اعتنقه.
مهما يكن من أمر ذلك، فإن كتابات غوته تجسِّد التفاعل الحيَّ بين ثقافتين – شرقية وغربية – الذي توَّجَهُ الشاعرُ من خلال معرفة إنسانية وإيمانية. يُدهِشنا النور والفراشة برقَّته ومعانيه وعذوبة عباراته، ويلخِّصه المقطعُ الآتي: "الشيء الرائع لا تُسبَر أغوارُه؛ فليفهمْه كلٌّ منَّا كيفما شاء."
ليس الديوان في حقيقته سوى طريق شعري إلى العالم الخفي الرحب الذي نسمِّيه عالم الروح. ولأنه طريق يتجه، في الوقت نفسه، إلى الأعمق والأعلى، فقد حيَّر القرَّاء والشرَّاح منذ صدوره
نقلا للفائدة وللحديث بقية..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى