لب السلطة وحقيقتها
صفحة 1 من اصل 1
لب السلطة وحقيقتها
صلب السلطة السياسية :
ان للسلطة السياسية صلباً , ولها شكل هذا الصلب ثابت ويمثل حقيقتها ويظل مهما طرأ على شكل السلطة السياسية من تغير بعامل الادارة استجابه الى ما يجب ان يكون .
- وجوهر السلطة السياسية كامن فى علاقة ( الامر والطاعة ) فى الانسان .
ان الانسان مطيع بطبعه - واذا كانت رغبة الامر تغلب على القلة فإن الأغلبية تستسلم للطاعة .
- ومن هنا نستطيع القول ان السلطة السياسية هى واقع من معطيات الطبيعية البشرية لازمت الجماعات الانسانية منذ وجدت واذا كان التغير يلاحقها فى هياكلها . فإن هذا التغير يكون فى شكلها دون جوهرها .
* مقومات السلطة السياسية :
مقومات ثلاثه هى :
1- القوة : وهو مقوم مادى يشير الى ادوات العنف والاكراه التى يحتكرها الحاكمين .
2- الشرعية : وهو ركن معنوى يشير الى ارتباط السلطة فى ضمير الجماعة بهدف قوامه السعى الى تحقيق المصلحة العليا للجماعة .
3- الخيرية : وهو ركن معنوى ايضا يشير الى قيام السلطة فى ضمير الجماعة على انها من مقتضيات تحقيق الخير العام .
* الصور التاريخية للسلطة السياسية :
1- السلطة الجماعية المباشرة .
2- السلطة المشخصة .
3- السلطة المنظمة .
أولا : السلطة الجماعية المباشرة :-
وهى تلك السلطة التى ينقادلها شتى افراد الجماعة دون ان يمارسها فرد او نفر معين . فليس من احد يأمر بل يطيع الكل . وهنا نجد ان العادات والتقاليد والاعراف الخاصة بالجماعة مدعية دون حاجة الى فرد يفرضها على الافراد بأدوات القمع والاكراه , فلا اكراه ولا جزاء الا للخوف من لعنة الجماعة التى هى عند الرجل البدائى بمثابة الموت او الاعدام وتنتشر هذه الصورة من صور السلطة فى الجماعات البدائية ( العشائر ) . مثل الجماعات المنتشرة فى ( امريكا الجنوبية - افريقيا - استراليا ) . وفيها يحكم الفرد بواسطة تقاليد وعادات تتصل بكل جوانب حياته , ولا يستطيع الفرد الهروب من تلك العقائد لان ذلك يعنى ان يصبح الانسان طريد الجماعة وهو يعنى الاعدام بالنسبه له .
ثانيا : السلطة المشخصة :
وفيها تكون السلطة لصيقة لفرد معين وقد عُرفت هذه الصورة فى عدة انواع من المجتمعات منها :
(1) المجتمع القبلى : حيث يختص رئيس القبيلة بالسلطة دون ما عداه استنادا الى تركيز القداسة الدينية فيه حيث يعتبره افراد الجماعة امتداد للاله وذلك حاله حال السلطة الفرعونية .
(2) المجتمعات ذات السلطة الفردية المطلقة وفيها ان تكون السلطة من خصائص فرد واحد لاينخضع فى ممارسته لمظاهرها لايه نظام وهو يستند فى حكمه الى القمع و الاكراه .
(3) المجتمع الاقطاعى فى اوربا فى العصر الوسيط حيث ارتبطت السلطة بالملكية العقارية , وحيث كان السيد الاقطاعى يمتلك سلطتى القضاء والامن فى مقاطعته تبعا لما يملكه من ارض .
ثالثا : السلطة المنظمة :
وفيها تنسلخ السلطة عن اشخاص القائمين عليها , فهى ليست من خصائص شخص او نفر معين , وانما هى من شأن المجتمع كله تمارس لحسابه وعلى مقتضى نظام معين .وهى نظام " الدولة " . وهذه هى الصورة المعاصرة للمجتمع السياسى فالذى يميز الدولة عن غيرها من صور المجتمع السياسى هو السلطة المنظمة . وظاهرة " السلطة المنظمة " هى احدث الصور التاريخية للمجتمع وهى ارتبطت فى نشائها بمولد " الدولة الحديثة ",و الدولة بمفهومها تعنى " المجتمع السياسى " بمدلولة الواسع اى بعناصرة المتقدمة جميعا يتراكم عليها عنصر " السلطة المنظمة " واصبحت لفظ " الدولة " تستعمل للدلالة على هذه السلطة المنظمة باعتبارها الخاصة المميزة للدولة .ولذلك فإنه لابد من توافر ثلاثة عناصر تهيئ لظهور السلطة المنظمة وبالتالى الدولة .
وتتمثل هذه العناصر فى :- ( الشعب والاقليم والسلطة والسلطة المنظمة ) وهذه العناصر اساس قيام الدولة .
السلطة المنظمة : هى تلك السلطة التى تخضع لنظام قانونى مسبق يلتزم به الحاكمون والمحكومون على قدم المساواه وذلك من حيث كيانها العضوى والوظيفى . وهذا هو ما يعرف بنظام الشرعية .
..يتبع..
ان للسلطة السياسية صلباً , ولها شكل هذا الصلب ثابت ويمثل حقيقتها ويظل مهما طرأ على شكل السلطة السياسية من تغير بعامل الادارة استجابه الى ما يجب ان يكون .
- وجوهر السلطة السياسية كامن فى علاقة ( الامر والطاعة ) فى الانسان .
ان الانسان مطيع بطبعه - واذا كانت رغبة الامر تغلب على القلة فإن الأغلبية تستسلم للطاعة .
- ومن هنا نستطيع القول ان السلطة السياسية هى واقع من معطيات الطبيعية البشرية لازمت الجماعات الانسانية منذ وجدت واذا كان التغير يلاحقها فى هياكلها . فإن هذا التغير يكون فى شكلها دون جوهرها .
* مقومات السلطة السياسية :
مقومات ثلاثه هى :
1- القوة : وهو مقوم مادى يشير الى ادوات العنف والاكراه التى يحتكرها الحاكمين .
2- الشرعية : وهو ركن معنوى يشير الى ارتباط السلطة فى ضمير الجماعة بهدف قوامه السعى الى تحقيق المصلحة العليا للجماعة .
3- الخيرية : وهو ركن معنوى ايضا يشير الى قيام السلطة فى ضمير الجماعة على انها من مقتضيات تحقيق الخير العام .
* الصور التاريخية للسلطة السياسية :
1- السلطة الجماعية المباشرة .
2- السلطة المشخصة .
3- السلطة المنظمة .
أولا : السلطة الجماعية المباشرة :-
وهى تلك السلطة التى ينقادلها شتى افراد الجماعة دون ان يمارسها فرد او نفر معين . فليس من احد يأمر بل يطيع الكل . وهنا نجد ان العادات والتقاليد والاعراف الخاصة بالجماعة مدعية دون حاجة الى فرد يفرضها على الافراد بأدوات القمع والاكراه , فلا اكراه ولا جزاء الا للخوف من لعنة الجماعة التى هى عند الرجل البدائى بمثابة الموت او الاعدام وتنتشر هذه الصورة من صور السلطة فى الجماعات البدائية ( العشائر ) . مثل الجماعات المنتشرة فى ( امريكا الجنوبية - افريقيا - استراليا ) . وفيها يحكم الفرد بواسطة تقاليد وعادات تتصل بكل جوانب حياته , ولا يستطيع الفرد الهروب من تلك العقائد لان ذلك يعنى ان يصبح الانسان طريد الجماعة وهو يعنى الاعدام بالنسبه له .
ثانيا : السلطة المشخصة :
وفيها تكون السلطة لصيقة لفرد معين وقد عُرفت هذه الصورة فى عدة انواع من المجتمعات منها :
(1) المجتمع القبلى : حيث يختص رئيس القبيلة بالسلطة دون ما عداه استنادا الى تركيز القداسة الدينية فيه حيث يعتبره افراد الجماعة امتداد للاله وذلك حاله حال السلطة الفرعونية .
(2) المجتمعات ذات السلطة الفردية المطلقة وفيها ان تكون السلطة من خصائص فرد واحد لاينخضع فى ممارسته لمظاهرها لايه نظام وهو يستند فى حكمه الى القمع و الاكراه .
(3) المجتمع الاقطاعى فى اوربا فى العصر الوسيط حيث ارتبطت السلطة بالملكية العقارية , وحيث كان السيد الاقطاعى يمتلك سلطتى القضاء والامن فى مقاطعته تبعا لما يملكه من ارض .
ثالثا : السلطة المنظمة :
وفيها تنسلخ السلطة عن اشخاص القائمين عليها , فهى ليست من خصائص شخص او نفر معين , وانما هى من شأن المجتمع كله تمارس لحسابه وعلى مقتضى نظام معين .وهى نظام " الدولة " . وهذه هى الصورة المعاصرة للمجتمع السياسى فالذى يميز الدولة عن غيرها من صور المجتمع السياسى هو السلطة المنظمة . وظاهرة " السلطة المنظمة " هى احدث الصور التاريخية للمجتمع وهى ارتبطت فى نشائها بمولد " الدولة الحديثة ",و الدولة بمفهومها تعنى " المجتمع السياسى " بمدلولة الواسع اى بعناصرة المتقدمة جميعا يتراكم عليها عنصر " السلطة المنظمة " واصبحت لفظ " الدولة " تستعمل للدلالة على هذه السلطة المنظمة باعتبارها الخاصة المميزة للدولة .ولذلك فإنه لابد من توافر ثلاثة عناصر تهيئ لظهور السلطة المنظمة وبالتالى الدولة .
وتتمثل هذه العناصر فى :- ( الشعب والاقليم والسلطة والسلطة المنظمة ) وهذه العناصر اساس قيام الدولة .
السلطة المنظمة : هى تلك السلطة التى تخضع لنظام قانونى مسبق يلتزم به الحاكمون والمحكومون على قدم المساواه وذلك من حيث كيانها العضوى والوظيفى . وهذا هو ما يعرف بنظام الشرعية .
..يتبع..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى