مادا عن الإسلام السياسي -8-
صفحة 1 من اصل 1
مادا عن الإسلام السياسي -8-
-لم يكن ثمة اقحام للاسلام في السياسية ، ولم تكن هناك دوافع جمة توجب خلط الاسلام كدين بالسياسة كعلم ومعطى وهدف . ان الاسلام في الحقيقة ومنذ ان كان ، هو دين سياسي لايمكن فصله عن السياسة . انه دين عبادات ومعاملات . لذا فان مطلب القوىالنصف علمانية في العالم العربي وفي المغرب من شيوعية ، اشتراكية وقومية بالدولة العلمانية ، لم يكن ليجد صدى رحبا لدى عموم الشعب ووسط العامة ، انها تنظيمات وتيارات هامشية إذا ما اردنا مقارنتها مثلا بالكمالية في تركيا التي حطمت موروث الخلافة باتجاه العلمانية ، وان كان انتصار ووصول الاسلاميين الى الحكم قد اعتبر من طرف بعض المحللين بمثابة انقلاب ابيض للاسلاميين على الكمالية وعلى العلمانيين ، لكن المدقق في اللعبة ، سيكتشف ان الاسلاميين في تركيا ، وباستثناء بعض المظاهر والديكورات ، فهم اكثر علمانية من العلمانيين انفسهم ، زيادة على هذا ان لتركيا معاهدات مع( الناتو) ومع المجموعة الاروبية تكبل اية مجازفة من قبل الشرائح التي تتطلع الى حنين العثمانيين . ان الاتصالات والتنسيق بين تركيا الان وبين الدولة الصهيونية اكثر كثافة عما كان عليه الحال ايام حكم الاحزاب العلمانية . الم تتستر تركيا( حزب العدالة والتنمية) على الضربة الاسرائيلية الاخيرة لسورية ، رغم علمها بها مسبقا ؟.
ان هذا الواقع المدفوع بالمد الشعبي الجماهيري في تكوين صورة وقوة الاتجاهات الاسلامية ، حتم على جميع التنظيمات والاحزاب العلمانية العربية ، تجنب انتقاد الدين " كافيون مخدر للشعوب تستخدمه الطبقة الحاكمة في مواجهة معارضيها لتثبيت سلطتها وتوسيع نفودها "وكعامل معيق للتحرر والانعتاق من التبعبية والتخلف ،بل اكثر من هذا بدات تلك الاحزاب والمنظمات توظف الدين كعامل ايديولوجي وسلاح شعبي في صراعها ضد الحكم و لدفع تهمة التكفير عنها كمحاولة للتقرب اكثر من الشعب المدغدغ العواطف ، وما نغمة الاسلام التقدمي المتفتح الا نهجا نشازا في هذا الصدد ،
وهنا ينبغي التذكير بان الاحزاب في المغرب رغم ادعاءها النصف علماني ، فانها لم تقطع مع الموروث الايديولوجي ومع الاسلام ، بل في فترات الاحتلال الكلونيالي للمغرب ، فان ما يسمى باحزاب الحركة الوطنية وظفت الاسلام في حشد الشعب المغربي لمواجهة سلطات الاحتلال ومشاريعها التي بلغت خطورتها في الظهير البربري الذي كان يهدف الى تقسيم المغرب الى قسمين عرب من جهة وبرابرة من جهة اخرى ، وبواسطة الاسلام فشلت جميع الدعاوى التي كانت تستهدف عمق الامة وعمق الشعب ووحدة البلاد،وبخلاف الايديولوجية القومية التي كانت عامل تحرر البلاد العربية المشرقية . بل ان الاحزاب النصف علمانية المغربية لم تتردد في توظيف الاسلام لسحب البساط من تحت الحكم طيلة الفترة التي تلت الاستقلال ،ومن تحت اقدام الحركة الاسلامية التي تستعمل الاسلام في تغلغلها وسط الشعب.
...
ان هذا الواقع المدفوع بالمد الشعبي الجماهيري في تكوين صورة وقوة الاتجاهات الاسلامية ، حتم على جميع التنظيمات والاحزاب العلمانية العربية ، تجنب انتقاد الدين " كافيون مخدر للشعوب تستخدمه الطبقة الحاكمة في مواجهة معارضيها لتثبيت سلطتها وتوسيع نفودها "وكعامل معيق للتحرر والانعتاق من التبعبية والتخلف ،بل اكثر من هذا بدات تلك الاحزاب والمنظمات توظف الدين كعامل ايديولوجي وسلاح شعبي في صراعها ضد الحكم و لدفع تهمة التكفير عنها كمحاولة للتقرب اكثر من الشعب المدغدغ العواطف ، وما نغمة الاسلام التقدمي المتفتح الا نهجا نشازا في هذا الصدد ،
وهنا ينبغي التذكير بان الاحزاب في المغرب رغم ادعاءها النصف علماني ، فانها لم تقطع مع الموروث الايديولوجي ومع الاسلام ، بل في فترات الاحتلال الكلونيالي للمغرب ، فان ما يسمى باحزاب الحركة الوطنية وظفت الاسلام في حشد الشعب المغربي لمواجهة سلطات الاحتلال ومشاريعها التي بلغت خطورتها في الظهير البربري الذي كان يهدف الى تقسيم المغرب الى قسمين عرب من جهة وبرابرة من جهة اخرى ، وبواسطة الاسلام فشلت جميع الدعاوى التي كانت تستهدف عمق الامة وعمق الشعب ووحدة البلاد،وبخلاف الايديولوجية القومية التي كانت عامل تحرر البلاد العربية المشرقية . بل ان الاحزاب النصف علمانية المغربية لم تتردد في توظيف الاسلام لسحب البساط من تحت الحكم طيلة الفترة التي تلت الاستقلال ،ومن تحت اقدام الحركة الاسلامية التي تستعمل الاسلام في تغلغلها وسط الشعب.
...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى