مادا عن الإسلام السياسي -6-
صفحة 1 من اصل 1
مادا عن الإسلام السياسي -6-
إن ظهور منظمات الاسلام السياسي مند الربع الأخير من القرن الماضي ، يؤكد عدم صحة الاطروحات التي تريد التعميم في الحكم في هذا المجال ، لأنه إذا كان من الخطا ان نماثل كاثوليكية العمال البولنديين بكاثوليكية الدكتاتور فرانكو ، دون القيام بدراسة معمقة للخصائص المشتركة للتاريخ الزراعي في اسبانيا وبولندة ، او دراسة العوامل المشتركة في المحتوى السياسي والإيديولوجي لكاثولكيتهما الخاصتين ، فان التحليل للظواهر كذلك يمنعنا من نضع في جانب واحد اوكفة واحدة ظواهر تختلف بمثل الاختلاف القائم بين بروز الحركات الاسلامية في حلتها المعروفة والمختلفة في كل من مصر ، سوريا ،الاردن ،لبنان ، العراق ، تونس الجزائر المغرب ...
بمعنى اخر ان السياق التاريخي لظهور هذه الحركات ليس واحدا في مجموع البلاد العربية ، الامر الذي يفسر اختلاف المنطلقات والتوجهات الايديولوجية والسياسية والقابلية الى العنف ، ثم الاهداف الاستراتيجية التي كانت ولاتزال تلك الحركات تصبوا لتحقيقها في اوطانها . لذا فان طبيعة المهادنة او الصدام وتحديد شكل التعامل بينها وبين السلطة او بينها وبين بعضها الاخر ، كانت ولاتزال تختلف باختلاف الانظمة السياسية الحاكمة في مجموع البلاد العربية ، وهذا ما يفسر اختلاف طرق الوصول الى المشاريع العامة لهذه الحركات بما ينسجم تدريجيا مع المشروع العام السائد في الدولة ، أي حتى لا تكون هناك اثارة تؤدي الى اقبار المشروع الاسلامي في المهد .
من جهة اخرى يجب القول انه توجد هناك اختلافات في بنية وتكوين تلك الجماعات السياسية وتوجهاتها ، حين تكون في السلطة (حسن الترابي في السودان) ، او حين يكون هناك نظام سياسي يدعمها في فترة من الفترات سواء لدعمه ( انوار السادات)، او لاستخدامها كوسيلة لمواجهة معارضيه ( المغرب في بداية السبعينات )، او استعمالها كورقة رابحة في إقامة التوازنات العامة ( ادريس البصري والتيار السلفي) الذي استخدمه لمواجهة( اليسار الماركسي )،( جماعة العدل الاحسان) و(الضغط على حزب العدالة والنتمية( ، او عندما تكون تخوض حربها المسلحة ضد السلطة بدعوى التكفير والتخوين ( الجزائر).
...
بمعنى اخر ان السياق التاريخي لظهور هذه الحركات ليس واحدا في مجموع البلاد العربية ، الامر الذي يفسر اختلاف المنطلقات والتوجهات الايديولوجية والسياسية والقابلية الى العنف ، ثم الاهداف الاستراتيجية التي كانت ولاتزال تلك الحركات تصبوا لتحقيقها في اوطانها . لذا فان طبيعة المهادنة او الصدام وتحديد شكل التعامل بينها وبين السلطة او بينها وبين بعضها الاخر ، كانت ولاتزال تختلف باختلاف الانظمة السياسية الحاكمة في مجموع البلاد العربية ، وهذا ما يفسر اختلاف طرق الوصول الى المشاريع العامة لهذه الحركات بما ينسجم تدريجيا مع المشروع العام السائد في الدولة ، أي حتى لا تكون هناك اثارة تؤدي الى اقبار المشروع الاسلامي في المهد .
من جهة اخرى يجب القول انه توجد هناك اختلافات في بنية وتكوين تلك الجماعات السياسية وتوجهاتها ، حين تكون في السلطة (حسن الترابي في السودان) ، او حين يكون هناك نظام سياسي يدعمها في فترة من الفترات سواء لدعمه ( انوار السادات)، او لاستخدامها كوسيلة لمواجهة معارضيه ( المغرب في بداية السبعينات )، او استعمالها كورقة رابحة في إقامة التوازنات العامة ( ادريس البصري والتيار السلفي) الذي استخدمه لمواجهة( اليسار الماركسي )،( جماعة العدل الاحسان) و(الضغط على حزب العدالة والنتمية( ، او عندما تكون تخوض حربها المسلحة ضد السلطة بدعوى التكفير والتخوين ( الجزائر).
...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى